الجمعة، 17 أكتوبر 2008

موعظتي لنفسي


يا دنيا غري غيري
الزاهد فيك غني عنك والرغب فيك فقير إليك
من استغنى عنك عز، ومن طلبك تعب وذل
وعن الصراط زاغ وزل، وعن الهدى ابتعد وضل
فأنت كالدواء لا يؤخذ منك إلا بقدر
ومن أسرف لحق به الضرر
فإليك عني خلي بيني وبين ربي
يا فاتنة يا مضلة يا مهلكة يا دنيا غري غيري
ما أحقرك ما أصغرك
أخرجي من قلبي لأطأك بقدمي فأعلو وأعلو
وتناطح هامتي السحاب وتقف همتي فوق الثريا
وأطلب العلا من الأعلى فبه أسمو به أعلو
يا نفس
دنيانا غرورة
صغيرة محقورة
زائفة...
وأملاكها فانية مبتورة
لا ينشغل بها عاقل ولا يغتر بها لبيب
تخون كل حبيب وتحتقر كل مريد
من طلبها صار طريد
ومن سكنها فهو شريد
إذ المستقر في دار الوعد والوعيد
والدنيا دار فناء وزوالها ليس ببعيد
فيا نفس اتعظي وليكن لك من ذلك ما يفيد.

ليست هناك تعليقات: