الجمعة، 7 أكتوبر 2011

أمة اقرأ لماذا لا تقرأ (الحلقة الثانية)



المحور الثاني الذي نود التركيز عليه في استعراضنا لأسباب عزوف الأمة عن القراءة.. هو كثرة المشتتات، والملهيات، فلم يعد الكتاب وسيلة التسلية الوحيدة كما كان من قبل، بل دخل على الخط يستنزف أوقات الناس متغيرات كثيرة، كالجوالات والحواسيب المحمولة، والبرمجيات المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي كالتويتر والفيس بوك، وهموم العمل، وطلب لقمة العيش التي يظل يلهث خلفها متعلمو الأمة معظم أوقات النهار، وهكذا تجد أن أفراد الأمة مستهلكون وتائهون بين دهاليز الملهيات، وأعباء المطالب الحياتية اليومية، وكثيرا ما يقع أبناؤنا فريسة للإدمان التلفزيوني أو التقني وهم لا يشعرون، بل وبعض الآباء يقعون في هذا ولعل ظاهرة خرس الأزواج التي طالما تحدث عنها الكاتب الساخر أحمد رجب في كتاباته المختلفة تعد انعكاساً لهذا الإدمان بين الكبار حيث ينعدم الحوار بين أفراد الأسرة بسبب ادمانهم على التلفاز أو الحاسوب أو الجوال أو ما شابه ذلك...
وعلى الجميع مسئولية التنبه لهذه الأخطار الداهمة، والبحث عما في القراءة من متعة وإبرازها بل واستغلال تلك الوسائل للترويج لظاهرة القراءة، ومهاراتها، وإجراء المسابقات الخاصة بها، وغير ذلك من الوسائل، لكي نواجه هذا الطوفان من الملهيات، والمشتتات...
وربما نحن بحاجة لحلقات خاصة مفردة عن الادمان على وسائل التكنولوجيا الحديثة وخطره على افراد المجتمع كباراً وصغاراً...

ليست هناك تعليقات: