كثيرا ما درسنا نوابغ الفتيان منهج حل المشكلات، ومهارات التفكير العلمي.. وأطلنا الحديث حول ضرورة جمع المعلومات قبل الشروع في أي عمل..
اليوم أراد الله أن يعلمنا درساً بأننا مهما بلغنا من العلم، ومهما حاضرنا في الناس ووعظناهم، فنحن بشر..
قد نقع فيما نحذر منه الناس.. ونتصرف كأننا بلا خبرة
اليوم ذهبت إلى جامعة طنطا لأحول لأحد الزملاء من الجامعة إلى معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة وتكبدت مشاق سفر طويل فالمسافة بين المدينتين أكثر من 130 كم وبعد أن وصلت أخبروني باني يجب أن أسأل المعهد ان كان سيقبله أو لا.. ، وأنه يجب مخاطبة السفارة، ومن ثم تقوم السفارة بمخاطبتهم بأني الشخص المخول بتنفيذ التحويل نيابة عن زميلي...
المهم دون الخوض في تفاصيل ما قد حدث..
وقفت مبتسماً، ولنفسي مقرعاً ومعاتباً، أما كان يسعني أن أسأل عن تلك الإجراءات قبل مغادرة القاهرة..
أأسافر كل هذه المسافة لأسمع هاتين الكلمتين من موظف صغير يجلس خلف مكتبه المتواضع...
ثم قلت في نفسي هي دروس في التواضع، ودرس كبير يحضك على مراجعة منهج التفكير، والتزام المنهج العلمي في كل خطوة.. وتتبع خطواته بشكل دقيق.. أليست أول خطوة بعد الشعور بالمشكلة وتحديدها هي جمع المعلومات..
كلمةٌ إذن لنفسي أولاً ولكل أخ وحبيب...
تعلم.. واجمع معلوماتك، وبياناتك، ثم ضع حلولك المحتملة.. فاضل بينها.. رجح واختر الأفضل.. ثم عمًم تجربتك على مثيلاتها من المواقف توفر جهداً كبيراً، وتختصر مسافات طويلة... وتصبح حياتك رحلة من الإمتاع...
هذا كان درس اليوم الذي تعلمته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق