قد يشتمك احدهم فلا تملك إلا أن تقدر شتيمته لأنها ربما نبهتك إلى شيء كنت غافلاً عنه، فتكف عن حماقاتك، وتفاهاتك وتعيد لنفسك هيبتها واحترامها.. عندها ليس أمامك إلا أن تمتن له ولو من بعيد...
فكلماته الجارحة حتماً أهدت إليك معروفاً وجعلتك تستفيق من تيه كنت فيه.. ويعظم شعور الامتنان إن كان خطؤك متعدياً، فكنت تسيء لأناس كنت تحبهم، وأنت لا تدري أنك تسيء إليهم..
حقاً إن الغفلة من أعظم المصائب والأبواب التي ينفذ منها إلى المرء.. ولولا مرايانا من اخواننا ما تنبهنا، ولولا زلات ألسنة حسادنا ما تداركنا، والويل لنا ان لم نخصص وقتاً للمحاسبة..
فتنبهوا وليراجع كل منا حساباته قبل أن يكون ولاة حين مندم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق