الاثنين، 18 فبراير 2013

أناجيني لأنتصر

أدوم العمل أخلصه وإن قل..
تحسن لأحدهم بقلبك وجوارحك، فيقول وارهم ما دمت في دارهم وأرضهم ما دمت في أرضهم، تسير في حاجته أكثر من سيرك في حاجتك إيماناً منك بأن ذلك خير لك من عبادة سبعين سنة، فلا تجد امتناناً ولا شكراً.
ينتهز الشيطان الفرصة ويؤزك على التوقف عن فعل الخير أزاً، ويوسوس ليزيد الجرح ويرش عليه الملح، وتكون هزيمتك الثانية إن أطعته وتخليت عن كريم شيمك.
قد يقول قائل مثالية جوفاء، ومبالغة في ادعاء الأخلاق، ويوسوس آخر ضعيف أنت لا تقوى على رد الأذى، وينفث رابع اصنع المعرووف في أهله أما سمعت الشاعر إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا!! أولئك شياطين الإنس في ثياب الناصحين، إن أطعتهم تكون قد تلقيت هزيمة نكراء، وأضفت إلى خسارتك صاحبك خسارتك نفسك، ويكون عدوك قد أفلح.
هذه ليست مثالية يا عزيزي فهدي خير الأنام مع اليهودي رامي القمامة علامة وشامة ودليل، وهمة المرء تعلو به أو تدنيه، وقد صاحبنا أناساً اتبعوا النبي اقتداءً فكانت أخلاقهم في العلياء تتصاعد لما تساموا عن رد إساءة المسيء، بل وزادوا في احسانهم طمعاً في قرب الحبيب، وقرب الجوار على قدر ملازمة الهدي.

ليست هناك تعليقات: